khleel فلسطيني - مشارك
عدد الرسائل : 55 تاريخ التسجيل : 24/01/2008
| موضوع: موسم الزيتون في فلسطين.. حصاد بالدم والأمل 29/1/2008, 6:09 pm | |
| موسم الزيتون في فلسطين.. حصاد بالدم والأمل
لا تترك قوات الاحتلال الصهيوني وسيلة إلا وقد استخدمتها للقضاء على رمز السلام والتاريخ للفلسطينيين شجرة الزيتون.
المزارعون أصحاب الكروم القريبة من المستوطنات الصهيونية يواجهون مضايقات ومخاطر كثيرة إما قتلاً برصاصاً عشوائياً ينهال عليهم أثناء رحلة القطاف وإما خنازيراً مسعورة تطاردهم وإما ملاحقة وإرهاباً من قبل جنود الاحتلال عبر جيباتهم العسكرية لكي يهرب المزارعين ويولون الأدبار لمحصولهم الذي حلموا بجنيه والتمتع بخيراته عاماً كاملاً، ورغم كل شي يبقى لهذا الموسم بهجته التي يحرص الفلسطينيين على التمتع بها.
"آسية" في التقرير التالي ترصد بعض انتهاكات قوات الاحتلال ضد المزارعين في مختلف محافظات الوطن الفلسطيني، وتسرد معاناة بعضهم في الوصول إلى حقله الملاصق للمستعمرات الصهيونية المقامة على أرضه:ـ
ما إن تأذن السماء لحبات الغيث أن تتساقط على الأراضي الفلسطينية معلناً بداية فصل الشتاء وكذلك موسم حصاد الشجرة المباركة حتى يبدأ المزارعين إعداد أنفسهم لاستقبال كافة أشكال المعاناة من أجل الوصول إلى حقلهم وجني المحصول المبارك الذي انتظروه عاماً كاملاً وعقدوا الأحلام على ريعه في تحسين أمور معيشتهم بعض الشيء.
قوات الاحتلال كالعادة كانت بالمرصاد لهؤلاء المزارعين فلم تترك وسيلة إلا واستخدمتها لإثنائهم عن الولوج إلى حقولهم وجني ثمار محصول الزيتون خاصتهم في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية منع المستوطنون الذين استولوا على مساحات واسعة من الأراضي المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها وحتى قطاف محاصيلها خاصة الزيتون، كما تعمد إلى ملاحقة المزارع الذي يصل إلى حقله عبر الطرق الوعرة والالتفافية وطرده وتهديده بالقتل على تراب أرضه التي هي مصدر حياته، بالإضافة إلى أنها قامت بالإيعاز للمتضامنين الأجانب في قرية كرمة جنوب الخليل بوقف قطف المحاصيل الزراعية في الحقول المحاذية لمستوطنة "عوتنيئيل"، وأكد شهود عيان أن المستوطنين هناك قاموا بالاعتداء على المزارعين والمتضامنين الأجانب على حدٍّ سواء وذلك تحت غطاء جنود الاحتلال الذين أجبروهم على المغادرة قبل أن يتموا جني زيتونهم
يؤكد أبو خالد من قرية بيت أولى، أن قوات الاحتلال تعمد في كل عام إلى انتهاج سياسة مبرمجة لإيقاع الخسائر الفادحة بالمزارعين الفلسطينيين، مشيراً أن الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر ازدادت فيها اعتداءات المستوطنين على المواطنين الذين يلجؤون إلى حقولهم القريبة من المستوطنات لجني محصول الزيتون، وبشيء من التفصيل راح يسرد لنا معاناته مع قوات الاحتلال التي تمنعه من جني محصوله يقول الرجل الذي بدا بائساً حزيناً أرضي تقع بجوار جدار الفصل العنصري ومع بدء موسم حصاد الزيتون باتت قوات الاحتلال تعزز من دورياتها بجوار الجدار لتمنعنا من الوصول إلى أراضينا وحصد خيرها، كما أنها سابقاً منعتنا من فلاحتها بالمحاصيل واستولت على أجزاء منها مقيمة عليها مستوطنات يسكنها متطرفين يهود الأمر الذي ألحق به خسارة كبيرة سواء في الأرض أو في ريع المحصول الذي هو مصدر رزقهم، ويتابع :"لست وحدي من أعاني من مطاردة دوريات جنود الاحتلال بل الكثيرين من سكان القرية لا يستطيعون الوصول إلى مزارعهم وإذا وصلوا عبر الطرق الالتفافية الوعرة تترصد بهم قوات الاحتلال وتطردهم من الحقول وتعيث فيها الفساد فتكسر أغضان الأشجار وتطلق خنازيرها المسعورة في الأرض فتلوث المحصول وتقضي عليه وفي أحيان أخرى تلتهم المزارعين أنفسهم فتختلط دمائهم بتراب الأرض وحبات الزيتون الأخضر".
كذلك شهدت قرية سعير عمليات اعتداءات وطرد للمزارعين من أراضيهم ناهيك عن تجريفها وقطع أشجارها المثمرة، يقول أبو أحمد أن قوات الاحتلال أقدمت بجرافاتها وآلياتها الحربية وأعملت التدمير والقتل والإتلاف بالأراضي المزروعة بشجر الزيتون في وادي سعير وذلك لتوسيع مستعمرة "أسفرا" المقامة على أراضي المواطنين هناك الأمر الذي أحال دون إمكانية وصول المزارعين الفلسطينيين إلى حقولهم وقطف ثمار زيتونهم المحاذي للمستوطنة.
35 ألف طن من زيت الزيتون
يرى الخبراء الزراعيين أن الموسم الحالي للزيتون سيشهد انخفاض في أسعار زيت الزيتون في فلسطين والعالم بأسره والسبب وفرة الزيتون في هذا الموسم إضافةً إلى جودة إنتاجه، ومن المتوقع وفقاً لتقديرات فارس الجابي المستشار الإعلامي لمجلس الزيت الفلسطيني وبعض الخبراء الزراعيين وتجار زيت الزيتون الفلسطيني أن يكون إنتاج زيت الزيتون هذا العام 35 ألف طن، الأمر الذي يسهم في انخفاض أسعار الزيت ليتمكن شريحة كبيرة من المواطنين في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة من شرائه، وعلق الخبراء أن هذا الانخفاض سيأتي بالضرر على المزارعين وتجار الزيت أنفسهم خاصة وأن فلسطين تساهم بواحد في المائة من حجم إنتاج زيت الزيتون في العالم، بالإضافة إلى أنهم يعتمدون على محاصيلهم كمصدر أساسي للدخل السنوي بعد الحصار الاقتصادي الذي حاق بالأراضي الفلسطينية منذ شهوراً جاوزت الثمانية . |
| |
|